Thursday, January 18, 2007

العمل أم العائلة

في البداية أحب أن اعتذر عن انقطاعي عن التدوين دون إنذار لظروف تكنولوجية طارئة.

في احد الجلسات النقاش الموسعة دار حوار حول أيهما له الأولوية العمل أم العائلة فهناك من يقدم العمل بحجة أن تحسين الحالة المادية يصب في مصلحة العائلة و هناك من قال إن المسئولية الملقاة على عليه في العمل تحتم عليه إن بقدم العمل على العائلة لأنه في النهاية كلما ترقى في عمله كان ذلك في مصلحة العائلة. أو هناك من يسافر للخارج بمفرده بدعوى تحسين الحالة المادية للعائلة -و يغيب عنه أن تواجده وسط عائلته لا يقدر بمال

وعلى الناحية الأخرى كان هناك من يقول أن الأولوية تصب في مصلحة العائلة و انه يجب عدم ترك العمل يأخذ أكثر من الوقت المخصص له فمثلا لا يمكن إن يكون ميعاد الانصراف الرسمي الساعة الثالثة و تظل في العمل حتى الساعة التاسعة مساءا بحجة إن العمل لم ينتهي ( ولن ينتهي ) أو على اعتبار انه قدوة لصغار الموظفين. لذلك من المفيد تخصيص وقت محدد لكل شيء بحيث لا يطغى وقت العمل على وقت العائلة مع وضع الأولوية للعائلة لأنها هي الأساس.

و لكن ما الذي جعلني أتذكر هذه المناقشة و اذكرها هو أنني في الفترة الماضية شاهدت فليمين على الكمبيوتر مش في السينما الأول فيلمRV لـ Robin Williams و الثاني فيلم Click لــ Adam Sandler و وجدت أنهما متشابهان في الهدف النهائي. حيث أن النهاية في الفيلمين تكاد تكون واحدة و فالفيلم الأول يحاول الأب إن يجمع بين وقت العائلة و وقت العمل في رحلة مقطورة تنتهي بأنه يختار العائلة و يترك العمل (طبعا مش لازم توصل انك تسيب الشغل). أما الفيلم الثاني فهو يدور حول رب الأسرة الذي يقوم العمل باستنفاذه فلا توجد لديه أي طاقة في المنزل حتى انه يبحث عن جهاز تحكم لكل الأجهزة بدلا من البحث عن جهاز التحكم الخاص بالتلفاز مما يؤدي في النهاية أن العمل و جهاز التحكم يقومان بسرقة حياته فما يكون منه إلا أن يتخلص من جهاز التحكم الشامل حتى يستعيد حياته و أسرته.

و في آخر الكلام أرى أن العائلة يجب تأتي في البداية و النهاية و لا يجوز أن يطغى العمل بأي حال من الأحوال على العائلة لان عواقبه عليها سيئة.

Labels:

0 Comments:

Post a Comment

<< Home